-->

تعيين الدبلوماسي الامريكي السابق تيبور ناجي في منصب مساعد كاتب الدولة للشؤون الافريقية يصدم اللوبي المغربي بواشنطن


عين الرئيس الامريكي دونالد ترامب, الدبلوماسي الامريكي السابق تيبور ناجي في منصب مساعد كاتب الدولة للشؤون الافريقية خلفا لدونالد ياماموتو الذي تولى هذا المنصب بالنيابة منذ شهر سبتمبر الاخير, و من المنتظر ان يقوم مجلس الشيوخ الامريكي بتأكيد تعيينه خلال الاسابيع القليلة القادمة.
و يحظى الرئيس الجديد لقسم افريقيا بكتابة الدولة بدعم الاعضاء الجمهوريين المؤثرين في الغرفة العليا من البرلمان الامريكي على غرار السيناتور القوي جيمس اينهوف, و كان النائب بمجلس الشيوخ عن ولاية اوكلاهوما قد اعرب في بيان له عن ارتياحه لقيام البيت الابيض بتعيين تيبور ناجي مؤكدا ان الخبرة و الريادة التي يتمتع بهما هذا العارف بالقارة يجعلان منه الخيار المفضل لتولي هذا المنصب, و اضاف السيد اينهوف ان هذا الدبلوماسي الذي قضى سنوات عديدة في افريقيا يعتبر “خبيرا محترما و محيط بأهمية سياسة افرو-امريكية قوية من اجل اقتصاد و امن الولايات المتحدة الامريكية”.
و كان الدبلوماسي الامريكي تيبور ناجي قد تولى منصب سفير الولايات بإثيوبيا و في غينيا و مناصب دبلوماسية اخرى عديدة بكل من زامبيا و نيجيريا و السيشل و الطوغو و الكاميرون كما عمل بمكتب افريقيا بكتابة الدولة بواشنطن قبل ان يحول الى اديس ابابا.
بالمقابل وقع خبر تعيين تيبور ناجي كحمام باردا على اللوبي المغربي بواشنطن الذي كان يأمل في تعيين بيتر فام احد الطامعين في هذا المنصب السياسي المهم لإفريقيا و المعروف بقربه من المغرب.
للتذكير فان مجلس الشيوخ الامريكي كان قد رفض في سنة 2017 تعيين هذا الجامعي بعد الاعتراضات التي ابداها السيناتور إينهوف الذي اعتبر موقف هذا الجامعي حول ملف الصحراء الغربية “لا يتماشى مع صفة المسؤول في كتابة الدولة” حسبما اشار اليه مسؤولون امريكيون كبار في مجلة السياسة الخارجية صيف السنة الفارطة.
و اكد جيمس اينهوف ان الادارة الامريكية مطالبة باتخاذ موقف اكثر صرامة بخصوص وضيعة الاراضي الصحراوية المحتلة.و بعد اشهر عديدة من التردد و المماطلة قامت ادارة ترامب بتعيين دونالد ياماماتو بالنيابة في هذا المنصب.
و اذا قام مجلس الشيوخ الامريكي بترسيم تيبور ناجي في منصبه فانه سيتكفل بهمة انعاش العلاقات بين الولايات المتحدة و القارة الافريقية التي تعرف جمودا منذ انتخاب دونالد ترامب.
و تسعى الولايات المتحدة بذلك الى فرض مقاومة اكبر على التأثير المتزايد للصين في القارة حسب استراتيجية جديدة للأمن الامريكي كان قد كشف عنها البيت الابيض في شهر ديسمبر الاخير.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *