-->

التخلّف الرقمي يهدّد أمن المغرب ويجعله يعيش على هامش التطورات التكنلوجية التي يشهدها العالم


الرباط 17 نوفمبر2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ كشف تقرير جديد أصدره المعهد الملكي المغربي للدراسات الاستراتيجية، وخصصه لموضوع: «التحوّل الرقمي ونضج المقاولات والإدارات المغربية»، عن مستوى التخلف الرقمي الذي يواجه المغرب.
التقرير، الذي استند إلى تحليل معمّق لأهم المؤشرات الدولية المتوفرة حول التطور الرقمي، إلى جانب بحث ميداني شمل 27 مسؤولا يتوزعون بين الإدارات العمومية  المغربية وكبريات الشركات العاملة بالمغرب، أبرز أن سبب تخلف المغرب وعدم تحقيقه أهداف مخططاته السابقة في المجال الرقمي يتمثل في غياب استراتيجية موحدة في هذا المجال، فـ«إلى غاية المستجدات الأخيرة، المتمثلة في وضع استراتيجية المغرب الرقمي 2020، وإحداث الوكالة الرقمية الوطنية، فإن الشأن الرقمي لم يشكل أولوية في الأجندة الحكومية»، يقول التقرير، الذي أبرز أن هناك تهديدا مباشرا لعدم مسايرة المغرب التحولات التكنولوجية العالمية، يتمثل في احتمال خسارته أهم قطاعين إنتاجيين حقق فيهما تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة، ويتعلّق الأمر بصناعتي السيارات والطائرات.
التقرير يقول إن عدم تدارك التخلّف الذي يعرفه المغرب في كل من مجالي «الروبوتيك» والذكاء الاصطناعي، سينعكس مباشرة على القطاعين الصناعيين بالمغرب.
التخلّف الرقمي يهدّد، حسب التقرير الجديد، مجالا آخر يتعلق بالخدمات المرحلة (offshoring)، حيث يعرف المجال التكنولوجي ظهور أنظمة «تجعل خدمات الأوفشورينغ ومراكز النداء تعتمد أنظمة أوتوماتيكية»، يقول التقرير.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *