-->

قضية الصحراء الغربية على اجندة مشروع قرار للجنة الأممية الثالثة يدعو إلى تمكين الشعوب من حق تقرير المصير


نيويورك 16 نوفمبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) – تناقش اللجنة الأممية الثالثة مساء اليوم الخميس مشروع قرار تقدمت به 27 دولة من بينها 11 دولة عربية يدعو إلى تمكين الشعوب من تقرير مصيرها.

وجاء في مشروع القرار التأكيد من جديد ما للإعمال العالمي لحق الشعوب في تقرير المصير، المكرس في ميثــاق الأمم المتحــدة، والمنصــوص عليــه فــي العهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان وفــي إعلان منح الاستقلال للبلـدان والشعــوب المستعمـرة الوارد فــي قــرارها 1514 (د-15)، المؤرخ 14 ديسمبر 1960، من أهمية في ضمان حقوق الإنسان ومراعاتها على نحو فعال.
ويؤكد القرار أن الإعمال العالمي لحق جميع الشعوب، بما فيها الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والخارجية والأجنبية، في تقرير المصير شرط أساسي لضمان حقوق الإنسان ومراعاتها على نحو فعال وللحفاظ على تلك الحقوق وتعزيزها
ويرحب القرار الذي يقدم بموجب تقرير الأمين العام السنوي حول تقرير المصير والذي كرسه لفلسطين والصحراء الغربية بالتقدم التدريجي الذي أحرزته الشعوب الخاضعة للاحتلال الاستعماري أو الخارجي أو الأجنبي في ممارسة الحق في تقرير المصير وبلوغها مركز الدولة ذات السيادة ونيلها الاستقلال.
ويعرب مشروع القرار عن بالغ القلق إزاء استمرار أعمال التدخل والاحتلال العسكري الأجنبي أو التهديد بتلك الأعمال التي تنذر بقمع حق الشعوب والأمم في تقرير المصير أو أدت بالفعل إلى قمع هذا الحق.
وكان الأمين العام للامم المتحدة السيد “انطونيو غوتيريس” عبر عن قلقه إزاء عدم تحقيق تقدم بخصوص مسالة تقرير مصير الشعب الصحراوي .
وابرز الامين العام في تقريره الجديد حول تطورات أعمال حق تقرير المصير للشعوب المستعمرة ان الملاحظات الختامية التي اعتمدتها اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في دورتها الـ ١١٨ أظهرت القلق بخصوص التقدم المحدود الذي تَحقق في مسألة تقرير مصير شعب الصحراء الغربية؛ والمعلومات التي تفيد بأن المغرب يرفض التشاور مع الشعب الصحراوي بخصوص استغلال الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية.
واكد غوتيريس ” في تقرير الذي ستناقشه اللجنة الامية الثالثة خلال الايام المقبلة خطورة وجود جدار الذل والعار الذي يقسم الصحراء الغربية ويقيد حرية تنقل شعب الصحراء الغربية نظرا إلى قلة المداخل المتاحة للمدنيين ووجود ألغام أرضية ومتفجرات أخرى من مخلفات الحرب على طول الجدار والتي تعرِّض حياة السكان في المناطق المجاورة وأمنهم للخطر.
ودعا التقرير المغرب الى دعم الجهود التي تبذل في اطار عملية التفاوض المتعلقة بوضع الصحراء الغربية، التي يراعاها الأمين العام، من أجل إعمال حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره؛ ودعم عملية التشاور مع شعب الصحراء الغربية بغية الحصول على موافقته الحرة والمسبقة والمستنيرة على مشاريع التنمية والعمليات الاستخراجية؛ واتخاذ التدابير اللازمة لتمكين شعب الصحراء الغربية من التنقل بحرية وأمان على جانبي الجدار الرملي .
واكد الامين العام انه قدّم تقريراً إلى مجلس الأمن عن الحالة فيما يتعلق بالصحراء الغربية تناول من خلاله ما جد من تطورات وبين الحالة على أرض الواقع، ووضع المفاوضات السياسية المتعلقة بالصحراء الغربية والتقدم المحرز فيها، والمصاعب الراهنة التي تواجه عمليات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية والخطوات المتخذة للتغلب عليها.
وأشار الأمين العام إلى أن مجلس الأمن قد أوعز إليه، في القرارات التي اتخذت منذ عام 2007، بتيسير المفاوضات المباشرة بين الطرفين للتوصل إلى ”حل سياسي مقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره“
وابرز الامين العام ان الجمعية العامة، أعربت، عن تأييدها لعملية المفاوضات التي بدأها مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره، وأشادت بالجهود التي بذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية في هذا الصدد. ورحَّبت بالتزام الطرفين بمواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في مناخ مؤات للحوار من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة من المفاوضات المكثفة، بحسن نية ودون شروط مسبقة.
واكد غوتيريس في توصياته المرفوعة إلى اللجنة الثالثة الى ضرورة التزام جميع الدول بتعزيز إعمال الحق في تقرير المصير، واحترام هذا الحق وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة
ودعا التقرير الدول الأطراف في العهد والبالغ عددها حاليا 169 دولةً أن تتخذ إجراءات إيجابية لتيسير إعمال حق الشعوب في تقرير المصير واحترام هذا الحق
وخلص الامين العام الى التاكيد ان التنفيذ الفعال للحق في تقرير المصير سيسهم في التمتع بقدر أكبر من حقوق الإنسان والسلام والاستقرار، وبذلك يمنع نشوب النزاعات.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *