-->

اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي: بعد سنة من التأسيس إنجازات ، تحديات وآفاق .


فلسطين 21 سبتمبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ يوم 20 سبتمبر 2016 اعلنت اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي بهيكلتها الإدارية وخريطة أعضاءها بقطاع غزة ، الصحراء الغربية ، مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ثم فرنسا واسبانيا عن انطلاقها كلجنة فعلية رسمية تحمل على عاتقها مهمة الدفاع عن القضية الصحراوية وايصال صوت الشعب الصحراوي والتعريف به داخل الأوساط الفلسطينية والعربية عامة ومهام فكرية وسياسية ونضالية وإنسانية.
تأسست اللجنة من عمق وصلب المعانات المشتركة بين الشعبين الفلسطيني والصحراوي بين الملاجئ والاعتقال والاختطاف والاستشهاد والحروب الدامية و المواجهات الصدامية مع المحتل. و هذا التأسيس جاء كنتاج طبيعي يواصل مسيرة التضامن الفلسطيني الذي سماه الرفيق جورج حبش تضامنا استراتيجيا يشترك فيه الشعبين نفس العدو حين عبر عن ذلك في خطابه ابان زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف سنة 1979 "بدانا نشعر أنكم تقاتلون معنا في خندق واحد ضد أعداء الثورة الفلسطينية ، نعم ضد أعداء الثورة الفلسطينية، فنحن في الثورة الفلسطينية لا نواجه اسرائيل والصهيونية فقط بل نواجه الرجعية العربية المتحالفة مع الحركة الصهيونية، نحن في الثورة الفلسطينية نعتبر العميل الحسن الثاني عدوا لنا كما هو عدو لكم"، بل تبلور ذلك الى الدعم العسكري مع الارهاصات الاولى للثورة حيث قدمت الحركة الشعبية لتحرير فلسطين مجموعة من المسدسات قبيل عقد مؤتمر الوحدة الوطنية في عين بنتيلي اكتوبر 1975 ووصلت الى العيون والسمارة واجديرية والمحبس في ظرف وجيز.
خلال طول السنة ووفق برنامج اساسي سطرته اللجنة اشتغلت على مجموعة من نقاطه وتجسيدها واقعا عبر التحرك الفعلي والميداني وعقد سلسلة اجتماعات متواصلة بقطاع غزة واثبات حضورها الدائم في كل المناسبات الوطنية للشعب الصحراوي و متابعتها للاوضاع بالاراضي المحتلة من الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين حيث حضرت الندوة الدولية للتعاون والتضامن مع الشعب الصحراوي في نسختها الواحدة والأربعين و مؤتمر اتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب و ملتقى الشهيد محمد عبد العزيز الفكري.
واجهت اللجنة منذ التأسيس صعوبات وتحديات كثيرة بين ماهو قانوني وسياسي و تنظيمي تخطتها بثبات ولعل ابرز هاته العوائق هو الحظر الذي طال اللجنة ومنعها من مزاولة نشاطها داخل قطاع غزة , و تصدت اللجنة كذلك لمحاولات المخابرات المغربية وتحركاتها من خلال مركز ادم الاسلامي و حزب العدالة والتنمية المغربي والهجوم الاعلامي الشرس لمنع اللجنة واقبارها ومنع اي ظهور للقضية الصحراوية في ساحة اعتقد المغرب انه بسط سيطرته عليها تماما وجاء رد اللجنة على كل تلك المحاولات بخطوة مشاركتها العلنية في مظاهرة النصرة للقدس التي دعت لها الفصائل الفلسطينية.
لا شك انه ينتظر اللجنة سنة قادمة من التغييرات الاستراتيجية وتحولات جذرية في ظل قيام حركة حماس على حل حكومتها ودخولها في مفاوضات التصالح مع حركة فتح ومن هنا تؤكد اللجنة على مواصلتها لعملها وبأدوات جديدة تتماشى مع المعطيات الميدانية , وتثمينها لكل المبادرات الرامية لإنهاء الإنقسام وخدمة المشروع السياسي النضالي للشعب الفلسطيني .
بعد سنة من التأسيس تعلن اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي:
- تشبثها التام والمبدئي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و نيل الحرية والاستقلال. 
- المساهمة الفعالة في كل المناسبات الوطنية للشعب الصحراوي ماديا ومعنويا
- العمل الحثيث و التعريف بقضية الشعب الصحراوي داخل الاوساط الفلسطينية والعربية عبر كل الوسائل السياسية والإعلامية 
- التحام اللجنة مع نضال الجماهير الشعبية الصحراوية بالمناطق المحتلة الصحراوية ومخيمات اللاجئين الصحراويين
- المطالبة بالحرية المطلقة لكافة المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *